- أخبار
- مقال رأي
- 2019/03/12 11:14
نواب الفايسبوك .. خذلونا مجددا
حين يتساوى حضورك وغيابك.. ارحل ، حين تقول ما لاتفعل.. "احشم" ، حين تصدع رؤوس منتخبيك بالشعارات.. لا تخذل ، متى كنتم ممثلين عن الشعب.. احترموه
تراهم حاضرين بقوة على منصات التواصل الإجتماعي.. يديرون صفحات مدعومة يحولونها إلى مدونة يستعرضون من خلال بطولات وهمية عن كشف لتصرفات العار و"آلخُنّار" يجمعون بعض "الجامات" وينصرفون إلى عالمهم الوردي الملون بأبشع ألوان الزيف والضحك على الذقون.
تعالت أصواتهم وتباكوا على مصير 12 رضيعا قتلهم الإهمال وسلبوا حقهم في الحياة.. زادوا في هيجانهم وتواترت تدويناتهم بين مشيد بموقف الوزير المحسوب على حزبهم وبين مندد مستهجن لفشل الحكومة في علاج منظومة صحية مريضة.. ذرفوا دموعا افتراضية على فلذات أكباد عائلات مكلومة.. تسابقوا في الاعلان عن دعوة الوزير المستقيل وتلميذته بالنيابة على عجل لمساءلتهم تحت القبة وعن طلب عقد جسلة عامة طارئة للمجلس أو ما اجمعوا على تسميتها "جلسة تفريغ القلب" .. انتظرنا صولات وجولات وهمية جديدة، قبلنا مسبقا بأن تكون غايتها تسجيل نقاط انتجابية حزبية ولكنهم خذلونا مجددا.. تنتظر جلسة قد تطفئ بعضا من نار اللوعة والصدمة التي مازال الشارع التونسي تحت وقعها.. تتوقع ولو مجرد" كبسة" للمسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر عما حدث.. تتناسى أنهم خذلوكم سابقا وتعمدوا الغياب في مناسبات لحسابات حزبية.. ولكن غيابهم اليوم يدهش "يوقف المخ".. لماذا فوتوا على أنفسهم فرصة ذهبية لتلميع صورتهم ولو على حساب آلام المفجوعين في موت فلذات أكبادهم .. كيف غطوا في مثل هذا النوم العميق وتخلفوا عن جلسة تتوفر فيها كل الظروف لتقديم فلكلور شعبوي قد يحول بعض "الجامات الفيسبوكية" إلى اصوات ذات انتخابات تشريعية.. صبرا جميلا شعبي فتلك حقيقتهم فهم متأخرون في الحرب متقدمون في الغنيمة..
تعالت أصواتهم وتباكوا على مصير 12 رضيعا قتلهم الإهمال وسلبوا حقهم في الحياة.. زادوا في هيجانهم وتواترت تدويناتهم بين مشيد بموقف الوزير المحسوب على حزبهم وبين مندد مستهجن لفشل الحكومة في علاج منظومة صحية مريضة.. ذرفوا دموعا افتراضية على فلذات أكباد عائلات مكلومة.. تسابقوا في الاعلان عن دعوة الوزير المستقيل وتلميذته بالنيابة على عجل لمساءلتهم تحت القبة وعن طلب عقد جسلة عامة طارئة للمجلس أو ما اجمعوا على تسميتها "جلسة تفريغ القلب" .. انتظرنا صولات وجولات وهمية جديدة، قبلنا مسبقا بأن تكون غايتها تسجيل نقاط انتجابية حزبية ولكنهم خذلونا مجددا.. تنتظر جلسة قد تطفئ بعضا من نار اللوعة والصدمة التي مازال الشارع التونسي تحت وقعها.. تتوقع ولو مجرد" كبسة" للمسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر عما حدث.. تتناسى أنهم خذلوكم سابقا وتعمدوا الغياب في مناسبات لحسابات حزبية.. ولكن غيابهم اليوم يدهش "يوقف المخ".. لماذا فوتوا على أنفسهم فرصة ذهبية لتلميع صورتهم ولو على حساب آلام المفجوعين في موت فلذات أكبادهم .. كيف غطوا في مثل هذا النوم العميق وتخلفوا عن جلسة تتوفر فيها كل الظروف لتقديم فلكلور شعبوي قد يحول بعض "الجامات الفيسبوكية" إلى اصوات ذات انتخابات تشريعية.. صبرا جميلا شعبي فتلك حقيقتهم فهم متأخرون في الحرب متقدمون في الغنيمة..
أحمد الحباسي
الرجوع