• أخبار
  • ثقافة
  • 2025/03/25 09:14

بعد غياب ناهز 6 سنوات: عودة مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب

بعد غياب ناهز 6 سنوات: عودة مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب
بعد غياب ناهز 6 سنوات، يعود مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب للانعقاد مجدّدا، إذ ستقام دورته الـ14 من 8 إلى 12 أفريل 2025.

وتفتتح هذه الدورة بعرض الفيلم الوثائقي التونسي "ماتيلا" لعبد الله يحيى بالمسرح البلدي بسوسة. وتسجّل هذه الدورة الجديدة حضور أعمال سينمائية من 22 بلدا. وتتوزع المشاركات إلى 11 عملا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة و9 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة. وتحتكم المسابقتان إلى لجنة متألفة من الناقد العراقي عبد الحسين شعبان والمخرجة الرواندية "ماري كليمنتين دوسابيجامو" والفرنسية "جولي كاتي" والأكاديمي عز الدين غوريران من المغرب ومدير التصوير محمد المغراوي من تونس.

ويتابع الجمهور 28 عملا ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة للشباب تحت 30 سنة. وتتألف لجنة تحكيم هذه المسابقة من الممثل التونسي خالد بوزيد والمخرج السوري المهند كلثوم و"مانويلا فيتر نيكوليتي" وهي خبيرة في قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة الايسسكو. وبرمج المنظمون بالتعاون مع المكتبة السينمائية التونسية 3 أفلام موجهة للأطفال، إلى جانب عروض خاصة لـ 22 فيلما قصيرا تمّ إنتاجها سنة 2024 سيتم عرضها تحت عنوان "من المسافة صفر" ويدوم عرضها 100 دقيقة وهي من إخراج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

ويتضمن المشروع أعمالا سينمائية من توقيع مخرجين وفنانين من قطاع غزة الذين عايشوا الأحداث بشكل مباشر ووثقوا بعدساتهم العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على القطاع بعد 7 أكتوبر 2023. وبمناسبة إحياء الذكرى 87 لعيد الشهداء (9 أفريل 1938)، اختار المنظمون عرض فيلم "النافورة" للمخرجة سلمى بكار. وتتوزع العروض على 4 فضاءات هي المسرح البلدي بسوسة ودار الثقافة القلعة الصغرى ودار الثقافة حمام سوسة والحافلة السينمائية "السينما تدور".

وسيحظى السينمائيون الهواة بمجموعة من الورشات التدريبية في عدة اختصاصات سينمائية على غرار التصوير الفوتوغرافي والممثل أمام الكاميرا والصورة السينمائية والكتابة للفيلم الوثائقي وكتابة السيناريو للفيلم الروائي. وفي كلمته خلال الندوة الصحفية، قال مدير الدورة أيمن الجليلي إن عودة المهرجان بعد هذا الانقطاع الطويل تمثل تحديا كبيرا وفرصة ثمينة لإعادة إحياء هذا الحدث الثقافي المهم.

وأشار إلى أن التحضيرات لهذه الدورة كانت مكثفة لضمان تقديم برنامج ثري يليق بتاريخ المهرجان، مع التركيز على دعم الشباب وتعزيز قيم الاندماج الاجتماعي من خلال السينما. كما نوّه إلى أن المهرجان هذا العام يسعى إلى تكريس مبدأ الحق في الثقافة لجميع الفئات وهو ما يتجلى في المبادرات الداعمة لذوي الإعاقة وفي البرامج التي تستهدف الفئات الشبابية الناشئة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث السينمائي الذي تأسس سنة 1991 على يد رواد السينما التونسية من بينهم الراحل نجيب عياد وحسين عليلش، يعدّ من بين أبرز المهرجانات المخصصة للأطفال والشباب في العالم العربي، وهو ثالث أقدم مهرجان سينمائي تونسي. وبعد توقّفه منذ 2019 بسبب تداعيات جائحة كورونا والصعوبات المالية، يعود هذا العام بحلّة جديدة وبرمجة ثريّة تعكس طموح المنظمين لإعادة إشعاع المهرجان على المستوى المحلي والدولي.
مشاركة
الرجوع