- أخبار
- بيان صحفي
- 2025/04/12 12:50
اليوم الثالث لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب في دورته الرابعة عشرة

انطلقت فعاليات اليوم الثالث لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب الجمعة 11 أفريل 2025 بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة والذي احتضن الندوة الثانية للمهرجان بعنوان "آفاق الشراكة بين الإيسيسكو والمجتمع المدني السينمائي في تونس" ويهدف هذا اللقاء إلى دراسة سبل تعزيز والتعاون بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) والمجتمع المدني الثقافي السينمائي في تونس كما ناقش الحضور آليات دعم المشاريع الثقافية والسينمائية.
وشارك في تقديم مداخلات هذه الندوة الخبيرة في قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة الإيسيسكو البرازيلية مانويلا فيتر نيكوليتي وزميلتها في الاختصاص نفسه زينب أوغرين فيما أدار الندوة حسن عليلش رئيس جمعية مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب.
وتمحورت مضامين الندوة حول آفاق الشراكة بين الإيسيسكو والمجتمع المدني السينمائي في تونس وسبل دعم وتطوير عمل الجمعيات الثقافية السينمائية التونسية عبر بحث فرص الشراكة وتبادل الرؤى وفي السياق أكدت زينب أوغرين الخبيرة في قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة "الإيسيسكو" أن اللجنة الثقافية في صلب الهيكل الذي تمثله لا تعنى فحسب بالتمويل وإنمّا تتابع بدقة وعمق خيارات دعمها للمجال السينمائي عبر المرافقة والترويج وتنفيذ المشاريع كما تعتبر الرابط بين الدول ومكونات المجتمع المدني في علاقة بالايسيسكو مثمر فالمنظمة تعمل بحرية مع مختلف الأطراف وتثمن كل المبادرات الجادة والداعمة للنخبة الشبابية مشيرة في ذات الإطار إلى أن المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك يعمل بنفس جديد عبر التعاون مع جنسيات ودول من خارج العالم الإسلامي ويتقاسمون مع "الإيسيسكو" القيم الثقافية.
من جهتها، تحدثت مانويلا فيتر نيكوليتي خبيرة في قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة "الإيسيسكو" عن تجربتها في العمل الثقافي والتي انطلقت جنوب البرازيل عبر نوادي السينما وعروض الأفلام على الشواطئ والفضاءات الحرة والمفتوحة مؤكدة أن هذا الحراك السينمائي دفعها حين عملت في مجال الدبلوماسية الثقافية مع مختلف المنظمات والجمعيات الدولية الفاعلة في قطاع الثقافة على التركيز على الفن السابع باعتباره عنصرا فاعلا وأساسي وجامع لكل الفنون.
وعن "الإيسيسكو" وبرامجها في هذا السياق عرجت مانويلا فيتر نيكوليتي على مشروع المركز السمعي البصري والذي أسس باعتباره منصة حاضنة لأعمال صناع الأفلام من مختلف دول العالم ومن بينهم تونس وهو كذلك وفقا لقولها وسيط بين المنتجين وشركاء "الإيسيسكو" وأقرت الخبيرة في قطاع الثقافة والاتصال بسعيها خلال مواكبتها لفعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب للتعرف على المشاريع السينمائية وبرمجة عدد منها في منصة "الإيسيسكو".
بدوره تفاعل حسن عليلش رئيس جمعية مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب خلال إدارته لندوة "آفاق الشراكة بين الإيسيسكو والمجتمع المدني السينمائي في تونس" مع المداخلات ونقاش الحضور ونوّه في السياق بالتجربة السينمائية البرازيلية التي تمخضت عن تجارب متفردة أهمّها حركة "سينما نوفو" وأكد أن نضال صناع السينما وهواة الفن السابع في العالم كما في تونس والبرازيل عبر نوادي السينما انطلق من الأسس والثوابت ذاتها ولكن العمل اليوم أكبر وأعمق لاستمرار السينما باعتبارها أداة للتغيير والمقاومة الثقافية.
وشهدت عروض المسابقات الرسمية في اليوم الثالث من الدورة الرابعة عشرة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب (من 8 إلى 12 أفريل 2025) حضور صناع الأفلام خلال هذه العروض التي كان من بينها فيلم "قنطرة" للمخرج التونسي وليد مطار ويصور هذا العمل السينمائي حياة الشباب التونسي في راهن متأزم عبر جكاية فؤاد، مخرج شاب، يقدم يد العون لصديق طفولته تيتا من خلال تصوير كليب هيب هوب خاص به وأثناء تصوير أحد المشاهد مع صفاء، يعثرون بالصدفة على كمية من الكوكايين. فيقررون بيعها بجرعات صغيرة في أحد الملاهي الليلية الراقية في تونس ولكن الأمور سرعان ما تأخذ منعطفًا غير متوقع.
وتابع محبو السينما الافريقية في اليوم الثالث من "الفيفاج" فيلك بابا لوبي "خروف سادا" عن "بابو ديوب، رجل في الأربعين من عمره، يعيش مع زوجته كومبا وابنه سادا، البالغ من العمر تسع سنوات، ويربون معهم خروفًا في المنزل. نشأت بين سادا والخروف علاقة قوية جعلته شديد التعلق به وقبل أيام قليلة من عيد الأضحى، يكتشف بابو اختفاء الخروف وابنه معًا، فينطلق للبحث عنهما بقلق شديد. وبعد رحلة بحث طويلة، يعثر عليهما أخيرًا، لكن هذه اللحظة تحمل معهــا تحولات غير متوقعة، لتضعه أمام خيار صعب يغيّر مجرى الأمور.
وفي فيلم "تحت الجلد" للمخرج باسكال تيسو تدور مشاهد العمل في شمال مارسيليا حول صداقة "كاليام" و"رشاد" غير أن لقاء "كاليام" بسيدة يونانية غامضة تدعى ماريا يغير مجرى الأحداث.
المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في "الفيفاج" تضم كذلك فيلم "سمر.. قبل اخر صورة" للمخرجة المصرية آية يوسف ويتابع العمل قصة سمر، ناجية من حادث حرق بمادة كيميائية، فتخطط للانتقال إلى دبي خوفًا من انتقام شريكها السابق. يسرد الفيلم رحلتها نحو التعافي، حيث تسعى في الوقت نفسه لمساعدة ضحية أخرى. ورغم التحديات العديدة، تصر سمر على ألا تجعل ندوبها تتحكم في حياتها.
وفي خانة الأفلام القصيرة قدمت عروض المسابقة في اليوم الثالث من الفيفاج فيلم المخرجة التونسية عائدة الشامخ "أنامل"، "المسافة" لأفالان آلي من أذربيجان، الفيلم الروائي "أزمة قلبية" للمخرج السوري عمرو علي وفيلم التحريك "طرف الخيط" للمخرج التونسي زياد لمين.
للتذكير فإن مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب افتتح فعالياته الثلاثاء 8 أفريل 2025 بالفيلم الوثائقي الطويل "ماتيلا" لعبد الله يحي فيما يشارك في منافسات المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة كل من الفيلم الروائي الطويل "قنطرة" للمخرج وليد مطار، الفيلم السنغالي "خروف سادا" للمخرج بابا لوبي، فيلم التحريك الجزائري "الساڤية" للمخرج نوفل كلاش، الفيلم الروائي الفرنسي "تحت الجلد" لبسكال تيسو، الفيلم الروائي الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، الفيلم الروائي المغربي "المرجا الزرقا" لداوود أولاد السيد، الفيلم الوثائقي المصري "سمر .. قبل آخر صورة"، الفيلم الروائي المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور، الفيلم الألماني "أكيكو القرد الطائر" للمخرج فيت هيلمر.
وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة للفيفاج يتنافس على جوائز "الجوهرة" الفيلم الوثائقي "أنامل" للمخرجة عائدة الشامخ، الفيلم الروائي "زيوان" للمخرج ممدوح بن عبد الغفار، الفيلم التجريبي "كل شيء" لشاكر القلعي وهذه الأفلام تمثل تونس في المسابقة إلى جانب كل من الفيلم الروائي العراقي "يد أمي" للمخرجة كاردينا همّن، الفيلم الروائي الجزائري "الساقية" للمخرج مهدي سفيان، الفيلم الروائي الأذربيجاني "المسافة" للمخرج أفالان آلي، فيلم التحريك الأردني الألماني "حديقة الحيوان" للمخرج طارق رماوي، الفيلم الروائي السوري "أزمة قلبية" للمخرج باسل سراويلجي، الفيلم الروائي اللبناني "أتيت من البحر" للمخرجة فيروز سرحال.
وضمن عروض "السينما تدور" استقبلت هذه المبادرة الثقافية في شراكتها مع "الفيفاج" في اليوم الثالث من المهرجان جمهورا استثنائيا من بينهم مشاهدين من أصحاب الهمم تمتعوا بخيارات من أفلام المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة للشباب تحت 30 سنة وفيلم "رحلة الأمير" لجان فرانسوا لاغيوني وكزافييه بيكار (انتاج فرنسا ولوكسمبورغ) وهذا الفيلم من الأعمال المبرمجة ضمن خانة سينما الطفل بالشراكة مع المكتبة السينمائية كما شاهد جمهور "سينما تدور" أفلام "من المسافة صفر" وتندرج في اطار دعم "الفيفاج" للسينما الفلسطينية وغزة الصامدة في وجه المحتل.
عروض الدورة الرابعة عشرة من مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب تقدم في المسرح البلدي بسوسة، دار الثقافة حمام سوسة ودار الثقافة القلعة الصغرى ويشارك ضمن فعاليات المهرجان 22 دولة وهي تونس، فلسطين، العراق، لبنان، المغرب، الجزائر، الأردن، مصر، سوريا، السينغال، روندا، إيران، فرنسا، ألمانيا، تركيا، الأرجنتين، اليابان، الدنمارك، كازاخستان، الولايات المتحدة، أذربيجان وروسيا.