• أخبار
  • مجتمع
  • 2025/03/19 15:05

التسوّل.. شكل جديد من أشكال التحيّل

التسوّل..  شكل جديد من أشكال التحيّل
أصبحت ظاهرة التسوّل التي استفحلت بشكل لافت، ظاهرة اجتماعية خطيرة ووسيلة للاحتيال والمغالطة وكسب المال بأسهل الطرق.
وقد ازداد نشاط المتسولين، خلال شهر رمضان وأصبحت المساجد مقرات رئيسية لهم لاستجداء عاطفة المصلين.
ويقول أستاذ علم الاجتماع، معاذ بن نصر في تصريح لـ"الجوهرة أف أم"، إن المتسوّل لديه نوع من الذكاء الاجتماعي الحاد والقدرة على التأقلم حسب الوضعيات والأماكن وكذلك حسب نفسية المواطن المستهدف.
وأوضح أن التسوّل ظاهرة قديمة و مرتبطة بارتفاع منسوب الفقر في المجتمعات أو عند بروز الأزمات والمشاكل الاجتماعية او الحروب وغيرها..
وأضاف أنه حسب آخر دراسة قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية خلال سنة 2023، فإن الأرقام تشير إلى أن 15 بالمائة فقط من المتسولين هم فعلا من المحتاجين وأن عددهم الجملي في تونس يبلغ 45 ألف متسوّل( تونس الكبرى 4500 متسول)، واصفا هذه الارقام بالمرتفعة.
وأوضح أن طرق التسوّل قد تغيرت وتطورت حسب التغير الاجتماعي من الميدان إلى شبكات التواصل الاجتماعي (التسوّل الاكتروني) وهذا ليس بمعزل عن تغيّر المجتمع في حدّ ذاته، وفق قوله.
من جهته، قال القاضي وأستاذ القانون، حلمي الميساوي، إن القانون يجرّم التسوّل (الأمر عدد 3 أفريل لسنة 1939 ساري المفعول ويُطبّق إلى اليوم).
وبيّن أن هذه الظاهرة تهدّد السلم الاجتماعي وقد اتخذت أشكالا أخرى كالتحيّل أو التهديد للحصول على الأموال.
وأبرز الميساوي أن القانون عدد 2016 قد اعتبر في تعريفه للاتجار بالاشخاص، أن من بين الوضعيات الاستغلال الاقتصادي وعبّر عنه صراحة بعبارة "التسوّل".

مشاركة
الرجوع