• أخبار
  • دولية
  • 2024/10/19 17:37

أرعبهم ظلّه تحت الأنفاق.. فكشف ضُعفهم على أريكة فوق الأنقاض

أرعبهم ظلّه تحت الأنفاق.. فكشف ضُعفهم على أريكة فوق الأنقاض
بيدٍ يُمنى مُصابة لا تَتحرك، وبيُسرى تحمل عصا، وبأوصال مقطوعة رُبطت بسلك حديدي، تحوّلت صورة يحي السنوار إلى أيقونة جديدة تُضاف إلى رموز المقاومة.
فبعد حنظلة ومفتاح العودة والكوفية وغيرها، هاهي صورة "المُحارب الجالس على الأريكة"، تُصيب غُرور الكيان في مقتل، وبعد تصريحات أذرعه الإعلامية وقياداته العسكرية والسياسية، وإدّعائهم بأنّ السنوار، كان كالشَبح تحت الأنفاق، يَحتمي بالدُروع البشرية وبالرهائن، ويَختبئ، ويتنكر في زيّ النساء وغيرها من الروايات التي فَنّدتها صُور جنوده المُسّربة، وقال عنها الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية سعيد زياد، "إنّ الرواية الإسرائيلية انهارت بعد نشر صور تُظهر السنوار في حالة اشتباك"، جاءهم البُرهان والدليل القاطع، بفيديو إحدى مُسيّراتهم الموّجهة عن بُعد، واعترف جيش الاحتلال، بأنّ السنوار وهو على أريكته مُخضّبٌ بدمائه، اختار المُواجهة إلى آخر رمق في حياته، فاشتبك بسلاحه وألقى قنبلة يدوية على قوّة عسكرية وأصاب أحد عناصرها، ثمّ وَجّه عَصاه إلى المُسَيّرة، فكان الردّ بقذيفة مدفعية، نَسَفَتْ ما تَبّقى من حُطام المنزل المُدّمر، فتحول الخبر من "تصفية السنوار و اغتياله"، إلى قصّة بُطولية لم يتوقع الاحتلال أن يسردها هو بنفسه، فكُلّما كشف عن تفاصيل أكثر عن العملية، انغمس أكثر في أوحال كذبه وعَفن رواياته.
 وجاء التعليق هذه المرّة، على لسان ناشطة أمريكية توجهت بفيديو إلى العالم قالت فيه، "ما الذي كذبوا علينا حوله أيضا؟.. السنوار كان وحيدا في المبنى كان في الميدان يُقاتل ضدّ الاحتلال لتحرير شعبه حتى آخر أنفاسه..لقد ظلّوا يغتالون القادة الفلسطينيين لعُقود هذا لا يوقف المقاومة، الشيء الوحيد الذي يوقف المقاومة هو إنهاء الاحتلال.. متى سيَتعلمون؟".

صورة "مهندس طوفان الأقصى الجالس على الأريكة جُثّة هامدة"، أرادها الاحتلال صورة انتصاره فانقلب السحر على الساحر، وتحوّلت إلى رَمزٍ لانكساره، ويُدْرِكُ جيّدا، أنّ السنوار الذي سَجنه في مُعْتقلاته وحَكم عليه بالمُؤبد، قَتله صُدْفَة، واُستشهد بطريقة، قال إنّها أكبر هديّة يتَمنّاها مِن العدو.. فنَالَهَا.
أشرف بن عبد السلام
مشاركة
الرجوع