وزير الصحة يؤكد التزام الحكومة بإصلاح قطاع الطب الاستعجالي في تونس ‎

أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أن الطب الاستعجالي يمثل واجهة المستشفيات، مشددا على التزام الوزارة بتطوير هذا القطاع من خلال تعزيز الإمكانيات، وتوفير الموارد البشرية، وتأمين بيئة عمل أكثر كفاءة وأمانا للفرق الطبية.

وعدّد الوزير على هامش إشرافه على المؤتمر الوطني الرابع والعشرين المنعقد بياسمين الحمامات من 17 إلى 19 افريل 2025، تحت شعار "الطب الاستعجالي في المستقبل ومقاربة الجودة"، أبرز إجراءات الإصلاح المتمثلة في التكوين المستمر لضمان تحديث مهارات العاملين في المجال الاستعجالي وزيادة عدد الأطباء المتخصصين في الطب الاستعجالي و توفير تجهيزات حديثة تدعم الاستجابة الفعالة للحالات الطارئة فضلا عن اعادة هيكلة هذه المنظومة لضمان تقديم خدمات طبية أكثر نجاعة. 
من جانبه، أكد رئيس الجمعية التونسية للطب الاستعجالي (STMU) سامي السويسي، أن القطاع له أولويات وتحديات، مشددا على ضرورة اعتماد تقنية الكشف بالصدى كجزء أساسي في العمل الاستعجالي، مشيرا إلى أنها تسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الطبية.
ولفت أن الوضع الحالي يتطلب مزيدا من الاحاطة أمام الاعداد الهامة لمرتادي أقسام الاستعجالي في تونس و الذي يتراوح بين 7 و8 ملايين شخص سنويا و أمام هجرة الكوادر الطبية (نحو 65 إطارا طبيا اجتازوا السنة الماضية امتحانا للعمل في فرنسا، والحال انه يتم تكوين 35 طبيبا في هذا الاختصاص ).
وأضاف أن القطاع يعاني نقصا كبيرا في الإمكانيات والبنية التحتية التي تتطلب التحسين وضرورة تعزيز تكوين الكوادر الطبية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وبيّن أن من أبرز محاور المؤتمر، التكنولوجيا الطبية المتقدمة، و استخدام الذكاء الاصطناعي، و الطب عن بعد، والمحاكاة الدقيقة لتحسين الإجراءات العلاجية الى جانب التحديث التنظيمي وتحديث البروتوكولات الطبية وإدارة الموارد بفعالية لتلبية احتياجات المرضى.

روضة العلاقي